بسم ألله الرحمن الرحيم
من التاريخ الاسلامي
معركة أليس
===============
تعرف معركة ألي بمعركة نهر الدم والتي قادها خالد بن الوليد(رضى ألله عنه) سيف ألله المسلوم وقاهر كسرى الفرس وقيصر الروم
لقد كان لصدى أنتصار الجيش الاسلامي بمعركة الولجة على الفرس المجوس ومن ساندهم من النصارى العرب في أرض السواد (العراق)
أثر بالغ في نفوس نصارى العراق بعد أن قتل كبارهم وعدد من أبناء زعمائهم وهم أبني جابر بن بجير وعبد الاسود العجلي وقد قرروا الانتقام والثأر
فأجتمعت النصارى من عجل وتيم اللات وضبيعة وعرب الضاحية من أهل الحيرة وأستغاثوا بكسرى وطلبوا منه الإمدادات فأنتعشت أمال كسرى وفرح بدعوة النصارى من أليس وكتب لقائده الكبير بهمن جاذويه وكان لا يزال في العراق بعد هزيمته في معركة الولجة وأمره أن ينضم للنصارى في أليس وهي أحدى قرى الأنبار على نهر الفرات ليثأر لهزيمته وقد توجه بهمن جاذويه ألى أليس ولكنه عاد للمدائن لأمر هام وترك قيادة الجيش للقائد جابان وكانت الامدادات الفارسية أقرب ألى منطقة أليس من الجيش الاسلامي وعند النزال والمعركة صادف وصول خالد بن الوليد وجيشه أن العدو قد أعد طعام الغذاء وجلسوا للطعام وعندها أمرهم القائد العام جابان بأن يتركوا الطعام ويستعدوا للصدام مع المسلمين رفضو الانصياع للامر وقد أصابهم الغرور لضعف عددهم مقارنة بالجيش الاسلامي وخالفوا أمر قائدهم الأعلى، ثم خالفوه مرة أخرى عندما أمرهم بأن يضعوا السم في الطعام فأذا ما أنتصر المسلمون وأكلوا من هذا الطعام تسممو وهلكو ولكنهم أغتروا وتكبروا وظنوا أنهم لا يغلبون
عندما رأى خالد بن الوليد وجنوده هذا الغرور توجه أليهم وقد وكل من يحمي ظهره من المسلمين ثم ترجل أمام صفوف الجيش ونادى أين ابن أبجر أين عبد الاسود أين مالك بن قيس فلم يرد سوى مالك بن قيس وقد قتله خالد بن الوليد في المبارزة وعندها
قام الجيش الفارسي ومن تحالف معه عن طعامهم المجوس ونادى قائدهم الجاجان بالهجوم وبدأ القتال الذي صار ينتقل من حال ألى أشد منه قوة وكذلك صبر الفرس ومن تحالف منهم من النصارى ظنا منهم بوصول القائد بهمن جاذويه بالمدد من المدائن وقد واجهه المسلمون مقاومة عنيفة وعندها نذر خالد بن الوليد لله فقال أللهم أن لك علي أن منحتنا أكتافهم ألا أستبقي منهم أحدا قدرنا عليه حتى أجري نهرهم من دمائهم
وزادت قوة المسلمين في القتال خاصة مسلمي قبيلة بكر بن وائل حيث كانوا أشد الناس على نصارى قبيلتهم ولم يطل الامر حتى أنتصر المسلمون فأمر خالد بأمساك الاسرى وأخذهم عند نهر أليس وسد عنه الماء ومكث لمدة يوم وليلة وهو يضرب بأعناقهم حتى يجري النهر بدمائهم كما نذر لله، وعندما لم يجر النهر بدمائهم قال له القعقاع بن عمرو التميمي لو أنك قتلت أهل الأرض جميعا لم تجر دماؤهم فأرسل الماء على الدماء فيجري النهر بدمائهم ففعل خالد ذلك فسمي النهر يومها بنهر الدم وقتل يومها أكثر من سبعة آلاف من جندي من الجيش الفارسي ومن تحالف معه من النصارى
ووصل الخبر للخليفة أبو بكر الصديق (رضي ألله عنه) فقال كلمته الشهيرة يا معشر قريش قد عدا أسدكم يقصد (خالد بن الوليد) على أسدهم (قصد كسرى الفرس) فغلبه على لحمه
(أي على فريسته) وقد عقمن النساء أن يلدن مثل خالد
هذه وقائع معركة أليس (نهر الدم)
الرفيق المقاتل
أبونضال الجميلي
بغداد المنصورة
14\3\2026
من التاريخ الاسلامي
معركة أليس
===============
تعرف معركة ألي بمعركة نهر الدم والتي قادها خالد بن الوليد(رضى ألله عنه) سيف ألله المسلوم وقاهر كسرى الفرس وقيصر الروم
لقد كان لصدى أنتصار الجيش الاسلامي بمعركة الولجة على الفرس المجوس ومن ساندهم من النصارى العرب في أرض السواد (العراق)
أثر بالغ في نفوس نصارى العراق بعد أن قتل كبارهم وعدد من أبناء زعمائهم وهم أبني جابر بن بجير وعبد الاسود العجلي وقد قرروا الانتقام والثأر
فأجتمعت النصارى من عجل وتيم اللات وضبيعة وعرب الضاحية من أهل الحيرة وأستغاثوا بكسرى وطلبوا منه الإمدادات فأنتعشت أمال كسرى وفرح بدعوة النصارى من أليس وكتب لقائده الكبير بهمن جاذويه وكان لا يزال في العراق بعد هزيمته في معركة الولجة وأمره أن ينضم للنصارى في أليس وهي أحدى قرى الأنبار على نهر الفرات ليثأر لهزيمته وقد توجه بهمن جاذويه ألى أليس ولكنه عاد للمدائن لأمر هام وترك قيادة الجيش للقائد جابان وكانت الامدادات الفارسية أقرب ألى منطقة أليس من الجيش الاسلامي وعند النزال والمعركة صادف وصول خالد بن الوليد وجيشه أن العدو قد أعد طعام الغذاء وجلسوا للطعام وعندها أمرهم القائد العام جابان بأن يتركوا الطعام ويستعدوا للصدام مع المسلمين رفضو الانصياع للامر وقد أصابهم الغرور لضعف عددهم مقارنة بالجيش الاسلامي وخالفوا أمر قائدهم الأعلى، ثم خالفوه مرة أخرى عندما أمرهم بأن يضعوا السم في الطعام فأذا ما أنتصر المسلمون وأكلوا من هذا الطعام تسممو وهلكو ولكنهم أغتروا وتكبروا وظنوا أنهم لا يغلبون
عندما رأى خالد بن الوليد وجنوده هذا الغرور توجه أليهم وقد وكل من يحمي ظهره من المسلمين ثم ترجل أمام صفوف الجيش ونادى أين ابن أبجر أين عبد الاسود أين مالك بن قيس فلم يرد سوى مالك بن قيس وقد قتله خالد بن الوليد في المبارزة وعندها
قام الجيش الفارسي ومن تحالف معه عن طعامهم المجوس ونادى قائدهم الجاجان بالهجوم وبدأ القتال الذي صار ينتقل من حال ألى أشد منه قوة وكذلك صبر الفرس ومن تحالف منهم من النصارى ظنا منهم بوصول القائد بهمن جاذويه بالمدد من المدائن وقد واجهه المسلمون مقاومة عنيفة وعندها نذر خالد بن الوليد لله فقال أللهم أن لك علي أن منحتنا أكتافهم ألا أستبقي منهم أحدا قدرنا عليه حتى أجري نهرهم من دمائهم
وزادت قوة المسلمين في القتال خاصة مسلمي قبيلة بكر بن وائل حيث كانوا أشد الناس على نصارى قبيلتهم ولم يطل الامر حتى أنتصر المسلمون فأمر خالد بأمساك الاسرى وأخذهم عند نهر أليس وسد عنه الماء ومكث لمدة يوم وليلة وهو يضرب بأعناقهم حتى يجري النهر بدمائهم كما نذر لله، وعندما لم يجر النهر بدمائهم قال له القعقاع بن عمرو التميمي لو أنك قتلت أهل الأرض جميعا لم تجر دماؤهم فأرسل الماء على الدماء فيجري النهر بدمائهم ففعل خالد ذلك فسمي النهر يومها بنهر الدم وقتل يومها أكثر من سبعة آلاف من جندي من الجيش الفارسي ومن تحالف معه من النصارى
ووصل الخبر للخليفة أبو بكر الصديق (رضي ألله عنه) فقال كلمته الشهيرة يا معشر قريش قد عدا أسدكم يقصد (خالد بن الوليد) على أسدهم (قصد كسرى الفرس) فغلبه على لحمه
(أي على فريسته) وقد عقمن النساء أن يلدن مثل خالد
هذه وقائع معركة أليس (نهر الدم)
الرفيق المقاتل
أبونضال الجميلي
بغداد المنصورة
14\3\2026
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق