بسم ألله الرحمن الرحيم
مقتدى الصدر والموس
=============
كيف يكون من هو جزء من المشكلة نفسها جزء من الحل لها
هذا مايحدث ويدور في عراق مابعد 2003
وعلى مايبدو أن العميل الصفوي مقتدى الصدر قد بات في وضع محرج جدا الان بعد تصدره مشهد محاربة الفساد واصبح واقعيا (مثل بلاع الموس)
فقد أعلن أنه سوف يقوم بالتغيير ومحاربة الفساد وأقتحام المنطقة الغبراء وأطلق عبارة شلع قلع ولانعرف هل سيقى عند كلمته أم أنه سوف يتراجع كما عودنا من قبل فهو متقلب الاراء
ومن يتصور بأن مقتدى لديه نيه حقيقية في محاربة الفساد هو واهم جدا كيف وهو جزء منه من هذا الفسادالمستشري وشارك بجميع حكومات ومجالس الاحتلال ووزرائه من أفسد الفاسدين لا بل قدم لنا النماذج من وزراء السيد أكتشاف مذهلا بألالفية الثالثة عندما ذكر ومن على شاشات الفضائيات بأن العراق خالي من حشرة الكوليرا ؟ وهل بهذه النماذج التي لاتعرف الوباء من الحشرة يريد مقتدى محاربة الفساد ! أما من يتصور ولو لوهه أنه سيكون في العراق شيئا أسمه أصلاح فهو يجافي الحقيقة والشمس لاتغطى بغربال
كيف يراد من العبادي المنتمي لعصابة الدعوة العميلة التي لديها ماعدا الوزراء والنواب أكثر من 700 عنصر يحملون صفحة وكيل وزير ودرجة خاصة وسفير وقنصل ولديهم أكثر من 4000 عنصر بدرجة مدير عام ؟ محاربة الفساد هل يتوقع من العبادي الانقلاب على جماعته ومن هذا القياس يتضح أن أجراءات العبادي الاصلاحيه المزعومة مجرد ضحك على الذقون وذر رماد في العيون وكلام للتسويق الاعلامي ليس ألا لكن طفو موضوع الفساد والاصلاحات حقيقته هو الصراع الخفي بين الاطراف الشيعية على الزعامة فبعضها يستغل علاقاته الخارجية والبعض الاخر منبوذ ومتمسك بأيران فقط وأيران التي فشل مشروعها وأتعبتها نفقات تمويل هذه الجماعات وحمايتها وتدريبها تريد تصفيتها وحصرها بيد حزب الدعوة والمجلس الاعلى لانها الاكثر طاعة وكيف لا وجذورهما ماتزال في أيران أما باقي الجماعات ومنها جماعة مقتدى فهي تطيع وتتمرد وعلى مايبدو فقد وصلت الامور ألى نقطة اللاعودة وأي تراجع من قبل أي طرف بهذا التوقيت الذي كان الجميع ينتظره يعني ضياع الزعامة الحالية بالنسبة لعصابة الدعوة والمجلس الاعلى وبدر وباقي الجماعات وجماعة مقتدى الصدر الذي قد لاتسنح له فرصه مستقبلا كهذه وقد يستبعد من المشهد نهائيا وهذا ما لايريده وهو يواجهه ضغطا من أيران من جهه التي تحاول ترويضه وأرضائه ومن جماعته من الجهه الاخرى الذين يريدون الثأر من الجماعات الاخرى التي سيطرة على معاقلهم في الجنوب وخصوصا ماجرى من أحداث في محافظة البصرة الغنية بالنفط والتي تدر الاموال لهذه الجماعات لتمويل نشاطاتها المشبوهه والتي لايجمعها شكليا سوى الغطاء المذهبي والولاء لايران أما بالحقيقة فهم مختلفون في أتجاهاتهم فمنهم من يتبع ولاية الفقيه ومنهم لا وبالمحصلة فأن نشوب أي أقتتال شيعي شيعي يعني الدخول في دوامة عنف وتصفيات الخاسر منها الشعب العراقي الذي يعاني من صراعات هذه العصابات
الرفيق المقاتل
أبونضال الجميلي
بغداد المنصورة
16\3\2016